2/6/1389هـ
ويـدعوكم الرحمن أن تنقذوا المســـــرى
وتدعوكم الأحداث أن
تتجمعــــــــــــــوا
فقد حورب الإسلام من خصمه جهـــــرا
هذا سوق الكرامة فاغنمــــــــــــــــوا
فمن لم يبع نفسا ، بم يشتري الأخـــــرى
وهذا منادي الحق فيكم
فلن نــــــــــــرى
لمن يدّعي الإسلام في صمته عــــــــذرا
أطلوا على أرض تطاول
ليلـــــــــــــــها
بلا أنجم ترعاه ، كونوا لها بـــــــــــــدرا
تحكّم فيها الظالمون
بظلمــــــــــــــــــهم
فكم يتّموا طفلا وكم وأدوا بكــــــــــــــرا
وكم قـتلوا من شيبها
وشبابــــــــــــــــها
وكم أخرجوا من دورهم أهلها قــــــــهرا
ونيرانها في القدس
يعلو أُوارهـــــــــــــا
فصبوا عليها من دم المعتدي نــــــــــهرا
إذا لم يكن إطفاؤها
بدمائــــــــــــــــــــهم
تجرّأ ذاك اللص مرتكبا أخـــــــــــــــرى
أيغزو دعاة الكفر في
الأفق أنجـــــــــــما
ونـعجز أن نجتاز في أرضنا شــــــــــبرا
أتحكم إسرائيل أول
قــــــــبـــلــــــــــــــة
ونـحن لها أهل ونحن بها أحـــــــــــــرى
تناصر أهل الكفر –
والكفر ملـــــــــة –
ونـحن عن الإخوان في غفلة كــــــــبرى
تعاون أهل الشرق
والغرب ضدنــــــــــا
فـلا نرتجي من غير ملتنا نصـــــــــــــرا
لئن صنعوا في الغرب
خنجر قـتـــــــلنا
فــقد حضّروا في الشرق من أجلنا قــــبرا
ووالله ما بالمسلمين
خصاصــــــــــــــــة
فــقد أودع الرحمن في أرضهم خـــــــيرا
وتا الله ما
بالمسلمين غضاضــــــــــــــة
مــن العدّ ، لو عدّوا لما استيسروا حصرا
ولكن أصابتهم
ذنوب وجــــــــــــــــفوة
فـقـــد هجروا ما جاء في شرعهم هــــجرا
فما حكّموا
فيما يريد كتــــــــــــــــــابـه
ولا نفــــّــذوا لله نهيا ولا
أمـــــــــــــــــــرا
فأضحوا غثاء لا يهاب
جنابــــــــــــهم
يخـــــــافون خصما لا يوازي لهم عشــــرا
وصاروا دويلات لها
الخلف ديـــــــدنٌ
وعاقـــــــبة التفريق كانت لهم خســــــــــرا
يخافون قوما أهل جبن
وذلـــــــــــــــةٍ
إذا مـــــــا ابتلوا في الحرب لم يزنوا صفرا
أنخشى بني صهيون
والله خصـــــــهـم
بإذلالـــــه فيما نرتله ذكــــــــــــــــــــــــرا
فيا أمتي أين العزيمة
أينـــــــــــــــــــها
أضعــــــنا من الأمجاد ما سطعت فخـــــرا
ورثنا عن الآباء مجد
خلودهــــــــــــــم
ونـــــورث عار الذل أبناءنا دهـــــــــــــرا
إذا ما ذكرناهم حمدنا
فعالهــــــــــــــــم
وإن ذكـــــرونا حمّلوا جيلـــــــــــنــا وزرا
جنينا على التأريخ إن
لم نكن لـــــــــهم
مغاويــــــر نبي فوق ما شيدوا قصــــــــرا
ولا بد قبل النصر من
صدق توبــــــــة
كـــــما أن من صلى الصلاة بنى طــهـــرا
ولا بد قبل النصر من
جمع أمـــــــــــة
عــــــلى الحق نخشى الله كي نمنح النصرا
وإلا ترامينا إلى نار
خصمـــــــــــــــنا
وجــــــــاءت هزائمه على سوئها تــــــترى
وحيوا جنود النصر في
كل بقـــــــــعة
وكونـــــــوا لهم عونا وشدوا لــــــــهم أزرا
وحيوا الفدائيين حيث
تقدمـــــــــــــــوا
أســــــــودا نشمّ اليوم من دمهم عـــــــــطرا
أذاقوا العدا شتى
العذاب بعزمــــــــهم
وخــطـــّـــوا على درب الكفاح لنا ســــطرا
وهبّوا فإن القدس طال
انتظارهــــــــا
إذا لم تجــــــــــيبوا هل لها أمة أخـــــــــرى
وأجلوا بني صهيون من
كل موطـــن
فقد أوجـــــــــدوهم في فلسطيننا غــــــــدرا
لتــــــــــستل الصلبان راياتنا الخــــــضـرا
وأعلوا بذكر الله
ساحة قــــــــــدســـــــــــــه
ليـــــــــــستبدل الناقوس بالآية الكبـــــــرى
وخوضوا غمار الحرب من
خلف ( فيصل )
دعاكم إلى الرحمن مرتجيا نصـــــــــــــــرا
دعاكم إلى الرحمن من
حول ( بيــــــــــته )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق