تحية صاحب
الجلالة الملك فيصل المفدى في زيارته للمدينة المنورة في 2/1/1393هـ
|
أثار قدومك الحب المكينا
|
فجاءتك الحشود مرحبينا
|
|
وحيتك المدينة وهي أهل
|
لأن تحظى بخير الزائرينا
|
|
وحيتك الجموع وأنت أهل
|
لأن تعطى قلوب المؤمنينا
|
|
جزيرة يعرب صارت رياضا
|
صحارى الأمس أمست ياسمينا
|
|
واطراف الجزيرة قد تدانت
|
مفاوزها البعيدة قد طوينا
|
|
وانى سرت منشأة وصرحا
|
بيوت الله أول ما بنينا
|
|
وعلم لم يدع للجهل مأوى
|
مناهل من مواردها روينا
|
|
وللأعداء أعددت جيشا
|
يشرف في اللقاء إذا لقينا
|
|
وأمن وارف ورخاء عيش
|
نعمنا فيه بين العالمينا
|
|
يعيش الحاكمون بكل قطر
|
لأنفسهم بدون الأقربينا
|
|
وعشت لأمة الاسلام طرا
|
شغلت بأمرها دنيا ودينا
|
|
حباك الله ايمانا ومالا
|
وأخلاقا وعدلا مستبينا
|
|
فسخرت الجميع لخير دين
|
فكان الناس فيها مستوينا
|
|
افيصل اننا في ظل عصر
|
به ضلت عقول المسلمينا
|
|
تولوا عن كتاب الله عمدا
|
وصاروا بالمبادئ مولعينا
|
|
فجرتهم إلى الاذلال حتى
|
بأنديرا وميئير ابتلينا
|
|
فصار المسلمون لهن قتلى
|
وصاروا في السجون مكبلينا
|
|
واضحت ارضهم للكفر مأوى
|
واضحى الأهل عنها مبعدينا
|
|
وتحرق قدسنا والقوم فوضى
|
كأن الأمر يعني آخرينا
|
|
ملأنا مجلس الأمن احتجاجا
|
ليملى الذل من اعلى علينا
|
|
ونرسل بالتهاني إن سمعنا
|
بأن الامر مر الكرملينا
|
|
وما عز الأنام سلاح نكسن
|
ولا تأييد روسي لعينا
|
|
ولا في عنصريات محاها
|
رسول الله لما جاء فينا
|
|
ولكن المعزة في كتاب
|
به قامت امور الاولينا
|
|
فهل من توبة منا نصوحا
|
إلى الرحمن تمحو ما جنينا
|
|
وهل من عودة لله صدقا
|
لنكمل في المسيرة ما بنينا
|
|
دعوت إلى التضامن كل شعب
|
فأصغوا نحو قولك منصتينا
|
|
وقلبنا البلاد فما وجدنا
|
لهذا الدين مثلك مخلصينا
|
|
لعل الله يجمع شمل قومي
|
ليتحد الجميع وأنت فينا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق