ألقيت هذه الأبيات
بين يدي فخامة رئيس مجلس السيادة السوداني
السيد /
إسماعيل الأزهري في حفل العشاء الذي أقامه على شرفه صاحب السمو الملكي الأمير
عبدالمحسن بن عبدالعزيز
أمير منطقة المدينة المنورة في 17/8/1386هـ
أهلا وسهلا ومرحى في طواياها
|
تحية الشعب للسودان أهداها
|
أهلا وسهلا بكم صارت مرحبة
|
دار الرسول فعم البشر أنحاها
|
هذي الحشود التي من حولكم حضرت
|
طيب المسرة يعلو في محياها
|
أقرّ بالعجز عن إفصاح ما عمرت
|
به القلوب وما تخفي طواياها
|
أبطال شعب عريق في أصالته
|
حسن الشمائل في السودان مأواها
|
الدين والصدق والأخلاق عالية
|
وما الأمانة إلا من مزاياها
|
وما الشجاعة إلا من مكارمه
|
صاحت فلسطين والسودان لباها
|
لم يثنه البعد ما حطت عزائمه
|
طول المسافات بل في الحال وافاها
|
وروعت دولة الطغيان سطوته
|
ما زالت الدهر تشكو مر شكواها
|
والأزهري مثال الجد قد ألفت
|
أقدامه مصعد الأمجاد مرقاها
|
هز الجميع وقد لفت سواعده
|
أعلام قوم على الصبيان ألقاها
|
وحقق الغاية الكبرى لأمته
|
براية الشعب في السودان أعلاها
|
فمرحبا في بلاد بين اخوتكم
|
( اخوة الدين ) والرحمن آخاها
|
هذي مدينة خير الخلق ماثلة
|
ما النور إلا شعاع من زواياها
|
هذي بلاد أعز الله دعوته
|
في أهلها ، نعمة من فيض مولاها
|
سلوا المآثر فيها منطق عجب
|
عن فرحة الناس حين الخير واتاها
|
حين اجتلت طلعت المختار قادمة
|
من أرض ( مكة ) والرحمن يرعاها
|
سلوا ( قباء ) التي في أرضها نزلت
|
رواحل المصطفى إذ شاء مبناها
|
سلوا المساجد عن ترتيل ما نزلت
|
من محكمات وعن ترديد أصداها
|
تنبيكمو أن للرحمن منته
|
على البرية بعد الموت أحياها
|
تلكم شريعة رب الناس واضحة
|
لا وضع ( ماركس ) لا ( لينين ) أملاها
|
ونحن من مهبط القرآن ننشرها
|
بين البرية أدناها وأقصاها
|
لله ننشر بين الناس دعوته
|
لا نبتغي باسمها مالا ولا جاها
|
ونشهد الله في إخلاص نيتنا
|
لا لبس فيها ولا التضليل يغشاها
|
إنا وأنتم ومن للدين منتسب
|
ندعو الجميع إلى تحقيق فحواها
|
و ( فيصل ) حين يدعو غير مبتدع
|
بل استجاب لحق إذ تبناها
|
فأمة الدين ذلت بعد عزتها
|
وبعدها عن هدى الإسلام بلواها
|
إن الملايين قلت عند فرقتها
|
وعشش الكفر في أغلى زواياها
|
هذي فلسطين تحوي فوق تربتها
|
أقزام قوم إله الناس أخزاها
|
بالأمس لما كتاب الله يجمعنا
|
قواتنا كل من في الأرض يخشاها
|
واليوم تمرح ( إسرائيل ) وادعة
|
في الأرض جذلى كأن الدار مأواها
|
وجاليات من الإسلام قد سحقت
|
في كل أرض ظلام البغي غطاها
|
في كل قطر من الأقطار جالية
|
يمزق الكفر والإلحاد أشلاها
|
ونحن نسمع طول الدهر قد ألفت
|
من المسامع فيضا من ضحاياها
|
من أجل هذا دعونا كل أمتنا
|
لأن تستجيب لما يرضي قضاياها
|
لا بيض لا سود لا أنساب رائجة
|
خير البرية عند الله أتقاها
|
وقد وجدنا بحمد الله متجها
|
للخير في أمة طابت سجاياها
|
وإن تصدت فلول ضد غايتنا
|
باعت على مسرح الأطماع مبداها
|
لم يثننا ناعق في صد دعوتنا
|
فالحرب في صدها كنا ألفناها
|
إن لم يكن من بني الإسلام منطلق
|
في ظل آي من الرحمن يرضاها
|
ستصبح الأمة الكبرى مجزأة
|
قطعان شاء ذئاب الكفر ترعاها
|
ومرحبا مرة أخرى نكررها
|
ففرحة اليوم كل الشعب يحياها
|
قد صافحت في سبيل الحق صادقة
|
يمنى ( الرياض ) من السودان يمناها
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق