كتبت هذه
القصيدة بعد الاعتداء الذي قام به جهيمان ومجموعته على الحرم المكي في شهر محرم من
عام 1400هـ
يا زمرة البغي يا مجموعة التتر
|
يا عون إبليس في تخطيطه القذر
|
في أي دين من الأديان أرشدكم
|
أن تقصدوا كعبة الرحمن بالضرر
|
جئتم وربي بها كبرى مجلجلة
|
نكراء شاب لها الأطفال في الصغر
|
هلا علمتم بأن الله حرمها
|
مذ أبدع الكون قبل الخلق للبشر
|
وإنها بين أهل الأرض مأمنة
|
لم تبن يوما على خوف ولا حذر
|
والصيد يمضي طليقا لا نروعه
|
فيها ولا نقطع الأغصان من شجر
|
فكيف ( مهديّ ) هذا العصر يجعلها
|
قبرا لمن جاء يدعو الله في السحر
|
ما شاهد البيت قبل اليوم مجزرة
|
دم المصلين مهراقا على الحجر
|
حتى قدمتم وكانت شر مقدمة
|
جئتم وجاءت مناياكم على قدر
|
بالأمس أرسل رب البيت نقمته
|
طيرا أبابيل ترمي القوم بالحجر
|
واليوم ( آل السعود ) جل ناصرهم
|
جند من الله ترمي الشر بالشرر
|
يقودهم خالد في جيش أمته
|
ذادوا عن البيت ما يشكوه من ضرر
|
ما إن شكا البيت عند الصبح فعلتكم
|
إلا وأضحت رؤوس البغي في الحفر
|
هذا فخار لأن الله مكنهم
|
في الأرض بالدين لا بالزيف والصور
|
واستخلف الله فوق الأرض دولتهم
|
مذ أسست لم تخالف صادق الخبر
|
فليعلم الفسق أن الله داحره
|
وأن للبيت ربا خير منتصر
|
والحاقدون لهذا الدين يجمعهم
|
رب البرية يوما في لظى سقر
|
والبيت ، والدين ، والحكام ، تحرسها
|
عين من الله لا عين من البشر
|
نستغفر الله مما جر باطلكم
|
والله نسأل رشدا طيب الأثر
|
لولا ذنوب من الإنسان صادرة
|
ما بعتم النفس للشيطان بالغرر
|
هذا عقاب على تفريط أمتنا
|
هذا نذير لنا من أكبر النذر
|
فلا نزكي على الرحمن أنفسنا
|
فالمرء ما عاش في الدنيا على خطر
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق