بمناسبة زيارة
صاحب الجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز للمدينة المنورة في 14/5/1397هـ
أثار قدومك الحب المكينا |
فجاءتك الحشود مرحبينا
|
وحيتك المدينة وهي أهل
|
لأن تحظى بخير العائدينا
|
وحيتك الجموع وأنت أهل
|
لأن تعطى قلوب المؤمنينا
|
شفاؤك نعمة ولقاك خير
|
وعودك فضل رب العالمينا
|
أخالد إن هذا اليوم عيد
|
به البشرى علتنا أجمعينا
|
أخالد والقلوب قد اشرأبت
|
إلى لقياك لقيا الفاتحينا
|
لبسنا في وداعك ثوب حزن
|
بللنا ذاك بالدمع السخينا
|
وأتبعناك أفئدة حيارى
|
تسائل عنك جل القادمينا
|
وجافانا الكرى من غير سقم
|
مشاركة لكم متألمينا
|
وأصبحنا وقد عوفيت فضلا
|
من الرحمن ممتنا علينا
|
فأرسلنا القريض بكل لحن
|
لعودك حين ترعى الحاضرينا
|
فحمدا للذي أولاك خيرا
|
وردك سالما تحمي العرينا
|
أتاك الله كنز العلم جمّا
|
وكنز المال والعقل الرصينا
|
فسخرت الجميع لخير دين
|
فكان الناس فيها مستوينا
|
فنلنا ودّ من عنّا بمنأى
|
وحبا صادقا ممن يلينا
|
يعيش الحاكمون بكل أرض
|
لأنفسهم بدون الأقربينا
|
وعشت لأمة الاسلام طرا
|
عنيت بأمرها دنيا ودينا
|
أخالد إننا في ظل عصر
|
به ضلت عقول المسلمينا
|
تولوا عن كتاب الله جهرا
|
وصاروا بالمبادئ مولعينا
|
فأضحت أرضنا للكفر مأوى
|
وصار الأهل عنها مبعدينا
|
وتحرق قدسنا والقوم فوضى
|
كأن الأمر يعني آخرينا
|
إذا طافت بنا الأسفار يوما
|
رأينا أمة هلكت يقينا
|
تنافر ودها ودنا شقاها
|
وأصبح أمرها سفها مبينا
|
كأن الدين لم يعرف طريقا
|
إلى تلك الربوع مدى السنينا
|
تجول بناظريك بكل أمر
|
يعود الطرف للرائي حزينا
|
وإن عدنا نعود إلى تراث
|
وخير لم يزل فينا حصينا
|
وأمن وارف ورخاء عيش
|
وعدل تضرب الأمثال فينا
|
وحسن عقيدة ووضوح نهج
|
نعمنا فيه بين العالمينا
|
فحمد للذي أعطى فأوفى
|
فكونوا للمهيمن شاكرينا
|
تسلمت القيادة من ليوث
|
فواصلت الطريق المستبينا
|
سياسة فيصل تبقى وتبقى
|
سياسة والد نصع الجبينا
|
أتاك قيادها فمضيت فيها
|
كأن الفلك لم تفقد سفينا
|
دعوت إلى التضامن كل شعب
|
فأصغوا نحو صوتك منصتينا
|
وقلبنا البلاد فما وجدنا
|
لهذا الدين مثلك مخلصينا
|
لعل الله يجمع شمل قومي
|
ليتحد الجميع وأنت فينا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق