" من بلاد الله من أرض الحرم .. حيث شعّ النور منها للأمم ...... حيث كان العِلم فيها والقلم ...منبراً للحق بين العالمين


الأحد، 23 سبتمبر 2012

تحية العودة



بمناسبة زيارة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز للمدينة المنورة في 14/5/1397هـ


أثار قدومك الحب المكينا
   
فجاءتك الحشود مرحبينا
  
وحيتك المدينة وهي أهل
 
لأن تحظى بخير العائدينا
  
وحيتك الجموع وأنت أهل
 
لأن تعطى قلوب المؤمنينا
  
شفاؤك نعمة ولقاك خير
 
وعودك فضل رب العالمينا
  
أخالد إن هذا اليوم عيد
 
به البشرى علتنا أجمعينا
  
أخالد والقلوب قد اشرأبت
 
إلى لقياك لقيا الفاتحينا
  
لبسنا في وداعك ثوب حزن
 
بللنا ذاك بالدمع السخينا
  
وأتبعناك أفئدة حيارى
 
تسائل عنك جل القادمينا
  
وجافانا الكرى من غير سقم
 
مشاركة لكم متألمينا
  
وأصبحنا وقد عوفيت فضلا
 
من الرحمن ممتنا علينا
  
فأرسلنا القريض بكل لحن
 
لعودك حين ترعى الحاضرينا
  
فحمدا للذي أولاك خيرا
 
وردك سالما تحمي العرينا
  
أتاك الله كنز العلم جمّا
 
وكنز المال والعقل الرصينا
  
فسخرت الجميع لخير دين
 
فكان الناس فيها مستوينا
  
فنلنا ودّ من عنّا بمنأى
 
وحبا صادقا ممن يلينا
  
يعيش الحاكمون بكل أرض
 
لأنفسهم بدون الأقربينا
  
وعشت لأمة الاسلام طرا
 
عنيت بأمرها دنيا ودينا
  
أخالد إننا في ظل عصر
 
به ضلت عقول المسلمينا
  
تولوا عن كتاب الله جهرا
 
وصاروا بالمبادئ مولعينا
  
فأضحت أرضنا للكفر مأوى
 
وصار الأهل عنها مبعدينا
  
وتحرق قدسنا والقوم فوضى
 
كأن الأمر يعني آخرينا
  
إذا طافت بنا الأسفار يوما
 
رأينا أمة هلكت يقينا
  
تنافر ودها ودنا شقاها
 
وأصبح أمرها سفها مبينا
  
كأن الدين لم يعرف طريقا
 
إلى تلك الربوع مدى السنينا
  
تجول بناظريك بكل أمر
 
يعود الطرف للرائي حزينا
  
وإن عدنا نعود إلى تراث
 
وخير لم يزل فينا حصينا
  
وأمن وارف ورخاء عيش
 
وعدل تضرب الأمثال فينا
  
وحسن عقيدة ووضوح نهج
 
نعمنا فيه بين العالمينا
  
فحمد للذي أعطى فأوفى
 
فكونوا للمهيمن شاكرينا
  
تسلمت القيادة من ليوث
 
فواصلت الطريق المستبينا
  
سياسة فيصل تبقى وتبقى
 
سياسة والد نصع الجبينا
  
أتاك قيادها فمضيت فيها
 
كأن الفلك لم تفقد سفينا
  
دعوت إلى التضامن كل شعب
 
فأصغوا نحو صوتك منصتينا
  
وقلبنا البلاد فما وجدنا
 
لهذا الدين مثلك مخلصينا
  
لعل الله يجمع شمل قومي
 
ليتحد الجميع وأنت فينا
  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق