خــلــيــلـــيّ
قُـــــومـــــا بــالــبــقــيــع وســـلّـــمــــا
وخُــــصــــا
بــــــــه قــــبــــراً هــــنــــاك مُــعــلّــمــا
|
ولا
تــبــخــلا بــالــدمـــع إن ســـــــال مـنــكــمــا
فـعـيـنـاي
قــبــل الــيـــوم ســالـــت بـــــه دمـــــا
|
وإن
تُــتــحِـــفـــا " أم الأمـــــيـــــن " بـــــدعـــــوة
فــــإنـــــي
لأرجـــــــــو أن تُـــثـــابـــا وتُـــرحـــمـــا
|
وإن
تــــدعــــوا لــــــــي بـالـتــصــبّــر بـــعـــدهـــا
فــــإنّــــي
لأرجــــــــو أن يــــجــــاب دعـــاكـــمـــا
|
ومـــــــــا
الـــــنـــــاس إلا قــــــــــادم ومُــــــــــودَّع
نُــــســــرُّ
بــــــــه طــــفــــلاً ونــبــكــيـــه قـــيّـــمـــا
|
ومـــــا
الــمـــرء مـهــمــا عـــــاش إلا كـــقـــادم
عــــلــــى
قــــومــــه ضــيـــفـــاً وراح مُـــكـــرمـــا
|
ونـبـنــي
عــلــى الأوهــــام صــرحــاً مـهـلـهــلاً
إذا
مــــسّــــه الــــيــــوم الــعــصــيــب تــهـــدمـــا
|
ولــــــو
يــعــلــم الإنـــســـان مـــقـــدار عـــمــــره
لأضـــــرب
عـــــن جـــــل الأمــــــور وأحــجــمــا
|
ولـــكـــن
جـــهــــل الـــمــــرء بـالــغــيــب آيـــــــة
بـهــا
يسـتـمـر الـمــرء فـــي الـسـعـي مُـقـدمــا
|
ومــــــا
كــــــان إيــمــانـــي ضـعــيــفــاً وإنـــنــــي
لأعــــلــــم
أن الــــمـــــوت كـــــــــان مُــحــتــمـــا
|
ولـكــنــنــي
والـــحــــزن يــعـــصـــر مُــهــجــتــي
تـمـنــيــت
لـــــــو كـــنــــت الـفــقــيــد الـمــقــدّمــا
|
كـــــأنــــــي
وإيـــــاهــــــا بـــقــــلــــب تـــقــــدمــــت
بــــه
حــيــث أبـقـتـنـي مــــن الـقـلــب مـعــدمــا
|
فــقـــدت
بــهـــا "لـيــلــى" و "عـبــلــة" قـبـلــهــا
و"عــــزة"و
"الـبـثـنـات" بــــل صــــرت أعـظـمــا
|
ولــــــــو
أن أقــــطـــــاب الــــهـــــواة تــجــمــعـــوا
لأنــســاهُـــمُ
مـــــــا حــــــــلّ عــــمــــا تــقـــدمـــا
|
ولـــمــــا
رأيــــــــت الــــــــدار أحــــلــــك لــيــلــهــا
وأعــــيــــت
مــــــــن الأكــــــــدار أن تـتـبــســمــا
|
تـــوجـــهـــت
لــلــبــيـــت الــعــتـــيـــق لــعــلـــنـــي
إذا
زرتــــــــه أســقـــيـــت لــلـــجـــرح زمــــزمـــــا
|
وألــهـــو
مـــــع الـعــمــار إذ كـــــان جـمـعـهــم
كـبــيــراً
، وأنــســـى الــهـــمّ مـهــمــا تـجـهــمــا
|
ولــكــنـــهـــا
كـــــانـــــت رفـــيـــقــــةَ رحـــلــــتــــي
ومــــا
فــارقــت جـســمــي حـــــلالاً ومُـحــرمــا
|
فـلـمـا
دنــــت مــــن "ذي الحـلـيـفـة" أحــرمــت
ولـــبّـــت
، كـــمــــا كـــنــــا زمـــانــــاً تــصــرّمـــا
|
وســـــرت
بـــهـــا طــــــول الــطــريــق وكــلــمــا
نــزلــنــا
أعــــــدّت لـــــــي شـــرابــــاً ومـطــعــمــا
|
وإن
طـفــت حـــول الـبـيــت طــافــت بـجـانـبـي
وإن
قــــمــــت أدعــــــــو رددتــــــــه مــتــرجــمــا
|
وإن
كـــنـــت فــــــوق الـمــروتــيــن تــوجــهـــت
إلـــــى
الـبــيــت مـثــلــي تــســـأل الله مـغـنــمــا
|
لــقـــد
زادنــــــي الــطــيــف الــمــرافــق حـــســـرة
ولــــــم
يــشــهــد الـــجـــرح الـعـمــيــق تــقــدمــا
|
فـكــنــت
كـإسـمـاعـيــل فــــــي ظــــــلّ دوحــــــة
وحــيـــداً
، ولــمّـــا تـبــصــر الـعــيــن جُـرهــمــا
|
وقــــد
عــــدت يــــوم الـعــيــد والـعــيــد فــرحـــة
إلـــــى
الــــــدار مـهـمــومــاً حــزيــنــاً مُـكـلّــمــا
|
فـأنـكــرتــهــا
، والــــدمــــع يــــمــــلأ مــقــلــتــي
فـــــلا
مـصــعــداً تــرقـــى ولـــــم تـــــرَ ســلّــمــا
|
كـــأنـــي
إلــــــى ســـجــــن أســـــــاق بــقــســـوة
ورجـــــلاي
أبـــــدت فــــــي الـــدخـــول تــبــرمــا
|
ولما
دخلت الدار كادت رحابها وحيطانها بالحزن أن تتكلما
|
وأخــــلـــــدت
لـــلـــذكـــرى وكــــانـــــت ألـــيـــمـــة
فـقــد
عـشــت فـيـهـا الـعـمـر عـيـشـاً مـنـعـمـا
|
وكــانــت
بــهــا بــالأمــس شـمـســاً مـضـيـئــة
فــلــمــا
تــــــوارت أصـــبـــح الـــحـــي مـظـلــمــا
|
وأظــــهـــــرت
لـــلأطـــفـــال مــــنـــــي تـــجـــلــــدا
ًوكـــانـــوا
مــــــن الــشــيــخ الـمـتــيّــم أحــلــمــا
|
وحـــاولـــت
قـــــــدر الـمـسـتــطــاع خــلــودهـــم
إلـــــــى
الـــنــــوم إرفـــاقــــاً بـــهــــم وتــرحـــمـــا
|
وأخــفــيـــت
صـــوتــــي بــالــبــكــاء فــخــانــنــي
فـأيـقــظــت
أطـــفـــالاً عـــــــن الـــهــــم نُـــوّمــــا
|
كـــــأنــــــي
وإيّـــــاهــــــم بـــمــــركــــب لُــــــجّــــــة
أحــاطـــت
بــــــه الأمــــــواج حـــتـــى تـحـطــمــا
|
أطــــالــــع
لــلـــبـــرّ الــبــعــيـــد فــــلـــــم أجـــــــــد
سـوى
ليـلِ أشبـاح أنـاخ وخيمـا
|
فـأصــبــحــت
والــدنــيـــا كـــــــأن شــمــوســهــا
عـــــن
الــكـــون غــابـــت فـادلَــهــمّ وأعــتــمــا
|
وأوجـــــزت
فـــــي الـتـعـبـيــر رفـــقـــاً بـأهـلــهــا
وأبـنــائــهــا،
يــبــكـــي بـــــــه مــــــــن تــرنّـــمـــا
|
ولــــــو
أنـــنـــي أودعــــــت فـــيـــه مــشــاعــري
لأرســـلـــتــــه
غـــــضّـــــاً طـــــريّـــــاً مُــنــغّـــمـــا
|
وأدمـــــيـــــت
قـــلـــبــــاً قـــاســـيــــاً مــتـــحـــجـــراً
وأبــكـــيـــت
عُــصْـــمـــاً بــالــجــبــال وحُــــوَّمــــا
|
ولـكـنـنـي
أخـفـيــت فــــي الــصـــدر حـســرتــي
وأبـــديـــت
عــنــوانــاً لـــمــــا كـــــــان مـبــهــمــا
|
عـلــيــهــا
ســـــــلام الله مـــــــا قـــــــام ذاكـــــــر
وصـــلـــى
عـــلـــى خـــيـــر الأنــــــام وســلــمــا
|
ـــــــــ
__________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق