" من بلاد الله من أرض الحرم .. حيث شعّ النور منها للأمم ...... حيث كان العِلم فيها والقلم ...منبراً للحق بين العالمين


الأحد، 15 ديسمبر 2013

داري

) داري ( 012589

ولمَّا رأيْتُ الرَّقْمَ فَوقَ جِدَارِها
 
وأيقنْتُ أنَّ الهَدْمَ أصْبَحَ سَارِيَا
  

بَعَثْتُ إِليْكُم بِالبَريدِ رِسَالَتِي
 

وأرْفَقْتُهَا شَرحَاً عَنِ الدَّارِ وافِيَا
  

وأخْليْتُهَا والعَينُ تَذْرِفُ دَمْعَهَا
 

@ @ @
 
والابْنُ يَصْرُخُ ، والبَنَاتُ بَواكِيَا
  

والزَّوْجُ مِن هَولِ المُصِيبَةِ صَوتُهَا
 

يَعْلُو وَمَا كَانَتْ لَهَا الصَّوْتُ عَالِيَا
  

فِإنْ جَاءتِ الآلاتُ تَهْدِمُ مَنْزِلي
 

@ @ @
 
وأصْبَحَ بُنْيَانِي عَلى الأرْضِ هَاوِيَا
  

فَلا تَرْفَعُوا ذَاكَ الرُّكَامَ بِقَسْوَةٍ
 

سَتَلْقَونَ قَلْبِي تَحْتَهُ كَانَ بَاقِيَا
  

وأُعْطِيتُ مَالاً يُرهِقُ النَّفْسَ عَدُّهُ
 

@ @ @
 
وأصْبَحْتُ بَعْدَ الفَقْرِ لِلمَالِ حَاوِيَا
  

فَمَا خَفَّفَتْ يَوماً عَنِ النَّفْسِ وَجْدَهَا
 

ومَا كَانَ ذَاكَ المَالُ لِلجرحِ شَافِيَا
  

فَمَا المَالُ إِلا حِلْيَةٌ مُسْتَعَارَةٌ
 

إِذَا زَالَ يَوْمَاً أَصْبَحَ الجِسْمُ عَارِيَا
  

وَوَدَّعْتُ جِيرَانِي وكَانُوا أَحِبَّةً
 

@ @ @
 
ومَا مَسْجِدُ المُخْتَارِ إِلا المُوَالِيَا
  

إِذَا أطْلَقَتْ تِلكَ المَآذِنُ صَوْتهَا
 

ولَبَّتْ جُمُوعُ المُسْلِمِينَ المُنَادِيَا
  

تَوَجَّهْتُ لِلدَّاعِي بِدُونِ مَطِيَّةٍ
 

وألْفَيْتَنِي مِن اقْرَبِ الدَّارِ سَاعِيَا
  

فَمَنْ لِي بِجَارٍ يَشْرَحُ الصَّدْرَ ذِكْرُهُ
 

ومَن لِي بِبَيْتٍ كَانَ لِلخَيْرِ دَانِيَا
  

فَإِن كُنْتَ تَبْكِي أَنْ سمِعْتَ مُصِيبَتِي
 

فِإنِي سَأبْقَى طِيلَةَ العُمْرِ بَاكِيَا
  

سَلامٌ عَلى دَارِ الرَّسُولِ وأهْلِهَا
 

فَقَدْ صِرْتُ بَعْدَ القُرْبِ بِالدَّارِ نَائِيَا
  
                                                                                                                                                          
                                                                 شعر/ أحمد بن فالح المغامسي
                                                           هـ 20/1/1435

هناك 4 تعليقات:

  1. ردٌ على قصيدة شاعرُ المدينة المنورة
    للشاعر المبدع الاستاذ :- عبدالله عقلان

    ايا صاحب الدار التي جاء ذكرها
    بطيبة والاشواق تهفو دوانيا
    قرأت لك الابيات حين رسلتها
    ففاضت دموع العين عبر القوافيا
    فدارك ياهذا بوصفك جنة
    وقلبك فيها رغم بعدك باقيا
    الا ليت من قاموا بهذا ترفقوا
    وراعوا حنينا في فؤادك خافيا
    اماعلموا ان القلوب منازل
    وأعظمها ماكان لله صافيا
    وماعلموا ان الجوار معادن
    وجيرة خير الخلق اسمى الامانيا
    ففي ذكره للنفس انس وراحة
    وفي قربه تغلوا ديارا خواليا
    فلم تغل دارا بالحجارة كنهها
    ولكن جوارك يامحمد غاليا
    سكنت قلوب الخلق حيا وميتا
    وانت شفاء القلب ان كان قاسيا
    فصل وسلم يالهي على النبي
    محمد خير الخلق للناس هاديا

    ردحذف
  2. يا دار آلمني الفراق وإنما راجعت نفسي كي أخفف مابيا
    وجمعت أحبابي وأهلي بعدما فاض الحنين مع البكاء لياليا
    أفبعد أن كان الآذان مؤانسا والكل يسعي للصلاة ملبيا
    أفبعد أن كان الوصول ميسرا والكل يخطو بابتهال ماشيا
    أفبعد أن كان النسيم معطرا من روضه المختار يقبل صافيا
    أفبعد ان كان الحنين يشدنا فنري بأعتاب الزياره راويا
    أفبعد أن كان الجوار هناءة أيكون منزلنا بعيدا نائيا
    فأجبتهم وأنا أغالب دمعتي كل سيبقي مطمئنا راضيا
    فالله عوضنا بخير دائما فلنحتسب فالأجر صار مواتيا
    أوليس فخرا أن يكون لدارنا شرف بتوسعة ثوابا باقيا
    كنا بها مستمتعين لذاتنا واليوم فيها الكل جاء مصليا
    فافخر بدار قد سكنت بها غدت مهوي القلوب لمن يزور الهاديا
    أما الجوار أحبتي فجوارنا للمصطفي سيظل دوما ماضيا
    ليس الجوار أماكنا لكنه حسن اقتداء للنبي مؤيدا
    كم من قريب باتباع المصطفي رغم التباعد في المكان فيافيا
    قد قال أقربكم الي مجالسا من كان ذا خلق سيرقي عاليا
    كونوا علي عهد النبي وجاوروا بالصالحات جوار حسن ساميا
    مع من أحب المرء يحشر قالها خير الأنام فكن بحبك راجيا
    يارب صلي علي النبي المصطفي واجعل لنا قرب التأسي منجيا

    كتبه: أشرف محمد

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. و أنا بدوري أشارك الشعراء مواساتهم لصاحب المنزل قائلا :
      أيا سعد دار كان أحمد جارها
      فصارت من البيت الشريف مبانيا
      و طوبى لمن تشد رحال لداره
      ربحت البيع بخ بخ و تهانيا
      فما البعد عيب للمحب وعشقه
      كم اشتد وجد لعاشق كان نائيا
      فالروح تسكن بالعشق موطنا
      غير الذي يعمره الجسم الفانيا
      فما أصابكم خير به نلتم منازلا
      فقد تمنى الأنصار ما كنت شاكيا
      ودوا لو بركت القصواء بدارهم
      فنالوا بالحب قربا وبالعطا معاليا
      شكلوا بروح الإيثار أبلغ لوحة
      فهبوا للنصرة و لبوا المناديا
      غبطت فيك الشكوى يا ابن طيبة
      فكيف بعبيد من مغارب قاصيا
      و لكن من ألف الجوار هذا عذره
      يأبى الفراق فتراه يشكو باكيا
      و ما المصاب في الدين لناء مولع
      لكن المصاب لمبعد و إن كان دانيا
      فهنيئا لمن كان عن الفراق بكاؤه
      و بئس من يبكي الأموال و المبانيا
      فإن كان بيعك للرحمان خالصا
      نلت به منازلا و مقاما عاليا
      و إن أنت بعته بدنانير زائلات
      فقد بعت بفان باق و غاليا
      أما فؤادك فبين الجوانح سالم
      يحن لثرى البيت بشوق مثانيا
      رسالة قرأتها فتحفزت خواطري
      رقت لحالكم فكان الرد قوافيا
      و صلاة في الختم على خير مرسل
      و على الآل و الصحب سلاما متتاليا
      محمد عماري أبو عمار

      حذف