بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ الرِّبَا مَحقٌ
ونَارٌ وهَادِمُ )
بالأمس كُنا والحَياةُ شَحِيحَةٌ
|
والفَقْرُ يَضْرِبُ ، لا
تُبَاحُ المَحارِمُ
|
|
واليَومَ صِرنَا والحَياةُ
سَعِيدَةٌ
|
غَطَّتْ عَلى النُّوِرِ
المبِينِ المظَالِمُ
|
|
قُولُوا لِقَومِي والبَريةِ
كُلِهَا
|
|
|
بِالأمْسِ كُنَا في حُصُونٍ
مَنِيعَةٍ
|
الأمْنُ فِيهَا والهُدَى
، والتَّرَاحُمُ
|
|
لَمَّا فَتَحْنَا ( لِلبُنُوكِ
) حُصُونَنَا
|
أَضْحَى عَلى بَابِ الحَرَامِ
التَّزَاحُمُ
|
|
إِنَّ البُنُوكَ وقَد تَكَاثَر
عَدُّهَا
|
الشَّرُ فِيهَا والرِّبَا
والتَّخَاصُمُ
|
|
إِنْ تُصْلِحُوهَا أَصْلَحَ
اللهُ شَأْنَنَا
|
|
|
مَا الحُوثُ والإِرْهَابُ
إلا شَوَاهِدٌ
|
|
|
لاَ تَحْشُدُوا الخِبْرَاتِ
مِن كُل جِانَبِ
|
إِنَّ الخَبِيرَ مِنَ (
البَلِيَّةِ ) طَاعِمُ
|
|
ومَنْ يَسْأَلِ الأَخْيَارَ
مِنْ بَينِ قَوْمِهِ
|
يَجِدْ عَالِمَاً يُفْتِيهِ
بِالدَّاءِ عَالِمُ
|
|
ومَنْ يَسْأَلِ الجُهَّالَ
عَنْ طِبِ جُرْحِهِ
|
يَجِدْ جَاهِلاً يُفْتِيهِ
والكُلُّ وَاهِمُ
|
|
أَيْنَ الهُدَاةُ وأَيْنَ
صَالِحُ قَومِنَا
|
بَلْ أيْنَ مَنْ يُفْتِي
وأَيْنَ المَحَاكِمُ
|
|
نَامُوا عَن الأعْدَاءِ
حَتَّى تَمَكَّنُوا
|
مِن الحِصْنِ فَاحْتَلُّوهُ
والكُلُّ نَائِمُ
|
|
فَاليَومَ صِرْنَا في الحَظَائِرِ
مَغْنَمَاً
|
( البَنْكُ ) يَرْعَانَا
ونَحْنُ البَهَائِمُ
|
|
واليَومَ نَدْعُوا لا يُجَابُ
دُعَاؤُنَا
|
ونَبْكِي ونَبْكِي بَيْنَمَا
المَنْعُ قَائِمُ
|
|
ومَنْ صَامَ طُولَ العُمْرِ
أو قَامَ لَيْلَهُ
|
مُصِرَاً عَلى أكْلِ الَحرَامِ
، فَآثِمُ
|
|
ومَنْ تَابَ لِلرَّحْمَنِ
مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ
|
|
|
ومَنْ يُطْعِمِ المَالَ
الحَلالَ لأهْلِهِ
|
يَجِدْ رَحْمَةً في البَيْتِ
، فِيهِ المَكَارِمُ
|
|
ومَنْ يُطْعِمِ المَالَ
الحَرَامَ لأهْلِهِ
|
يَجِدْ ( جَفْوَةً ) في
البَيْتِ والكُلُّ نَاقِمُ
|
|
فَلا تُطْعِمُوا الأَبْنَاءَ
مَالاً مُحَرَّمَاً
|
فَنَخْسَرُ أَجْيَالاً ،
ويَخْسَرُ ظَالِمُ
|
|
لا تَجْعَلُونَا لِلذِّئَابِ
فَرِيْسَةً
|
عُودُوا بِنَا لِلحَقِّ
وَاللهُ عَاصِمُ
|
شعر
احمد بن فالح المغامسي
14/2/1437هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق